السبت، 16 فبراير 2013

كلمات رجالات الوادي بمناسبة رسالة الماجستير ( البناء الفني عند محمد البدوي )



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إلى الذي رحل جسده ، وبقيت روحه تتلو آياتِ الجمال للظامئين إلى عينِ الضّاد المعين ، ولم تُفلح ريح الدّهر في طمسِ آثار السّالكين إليه مرّ العصور .
إلى الذي سكن الضاد فسكنته ، وأحبها فأحبته ، وأخلص لها فأخلصت له ، وأبقت ذكره من بعده شاهدًا له أمام عينِ الحياة .
إليه أقول :
لا شيء يُخفف وطأة رحيلك غير فكرك ، ونبضك الإنسانيّ ، هذه الباقياتُ التّي حفظت الذّكر كميثاقٍ أمين ، وذاكرةٍ تُسجل باحترام . وحينما تكون هذه الوصيّة نافذة لا يملك التّاريخ إلا أن يقف مُعترفًا بين يديّ الأمّة التي تحفظ حقّ راحليها ، وتُبقي على وصاياهم دون تلكؤ .
وفي عمر الذّاكرةِ الحيّة ستبقى خُطى محمّد البدوي ناهضة ، ويبقى الأدب تاليًا فضله ما بقي .

الباحثة /
عفاف بنت إبراهيم الدّويش



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتبقى ذكرى الكبار عاطرة لا يتجاسر عليها إلا أهل البحث والتنقيب ليكشفوا للعوالم أسرار تلك العظمة في ذالكم الشخصية ، وشخصية أديبنا الراحل هي مجال خصب للباحثين عن أسرار الابداع الأدبي والفني وهي رسالة لكل باحث ان يغوص في أعماق تلك الشخصية فرحم الله ابا عبدالرحمن واسكنه فسيح جناته

الدكتور ياسين الغانمي
إدارة تعليم القنفذة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرفت المرحوم بإذن الله الأستاذ محمد علي البدوي منذ طفولته ، إذ أنني أكبره ببضع سنوات ، كان رحمه الله مرحاً محبوباً من الجميع ، فصيحاً بليغاً مفوهاً منذ نعومة أظفاره .
وعندما عاش مراحل الدراسة المتقدمة كان متلهفاً متعطشاً للقراءة ،لاسيما في النطاق الديني والأدبي ، مما أهله في المراحل المتقدمة من حياته لأن يكون أديباً قاصاً لا يشق له غبار ، وخطيباً مفوهاً لا يجارى في هذا المضمار .
مما أذكر له ( رحمه الله ) في مجال الخطابة الدينية ، خطبته ( رسالة إلى ملك المملكة ) فقد اعتلى منبر مسجد الأمير أحمد بن عبد العزيز ذات جمعة واختطب خطبة ارتجالية عصماء ، ذكر العنوان ، كان العنوان خطيراً ، مما أضفى على الخطبة جاذبية من البداية ، فتسمرت إليه العيون، وتخوفت عليه بعض القلوب، ثم تجلى من المقصود بذلك الملك،إنه رب الأسرة،فهو ملك أسرته فعلاً.
ولعلي وإياه حين جعلنا من الكلمة الأدبية همنا الأوحد،كنا أقرب ما يمكن من بعضنا البعض، فوق كوننا أبناء عم أقارب، فاهتمامه بالقصة واهتمامي بالشعر، جعل القاسم المشترك بيننا هو الكلمة الراقية المؤثرة، فكنا ننشر في الصحف والمجلات ، ونفرح بكل منشور لنا، ثم اشتركنا كأعضاء عاملين في رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
كما أنه كان مبدعاً إبداعاً لا يضاهى في المجال المسرحي، فقد سعدت ذات مساء بمشاهدة مسرحيات قصيرة له حينما كان معلماً في مدرسة الصلب المتوسطة، وكانت مسرحياته التي كتبها وأشرف على إخراجها مع طلابه ، كانت بالفعل في قمة الجمال والروعة في مضمونها وأهدافها الراقية .
وقد سعدت به حينما طبع أول أعماله الأدبية في مجموعة قصص قصيرة أسماها بإحدى هذه القصص ( بائع الكلام ).
رحم الله صديقي الأستاذ محمد علي البدوي وأسكنه فسيح جناته، فهو فعلا قامة أدبية قصصية مسرحية فقدناها كثيرا .

الشاعر محمد الصحبي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف أنساه ، لقد مرت بي أيام لم أمر بها قط مثل هذه الأيام بين فرح وحزن وهو قد فارق الحياه .
عفاف الأديبة : لك منا ومن أهل القنفذة وخاصه أبناء وادي حلي خالص الشكر والثناء ، أعدتِ لنا مجدنا الماضي ، لله درك ي اأباعبدالرحمن ذُكرت حياً وميتاً ، تسع سنوات على فراقك ستبقى خالدة في حياتنا .
كيف تُنسى وشريط الماضي يشجوني طرباً وأنت تحيي حفل زواجي ولا يزال موجوداً وعالقا بذكرى فؤادي ، كيف تُنسى يا حبيبي وقد تمثلت الدعوة في وادينا وأحييتها من سهاد ، اليوم أختنا عفاف تحيي مجدك الماضي وغداً سيحي مجدك كل غالي ، لا أقول وداعاً ولكن إلى لقاء .

الشيخ أحمد عطية الغامدي
هيئة الأمر بالمعروف - مكة المكرمة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لاشك أن نجاح أختنا الباحثة / عفاف الدويش في رسالة الماجستير والتي كانت بعنوان ( البناء الفني في النص المسرحي لمحمد البدوي ) وحصولها على درجة ممتاز مع مرتبة الشرف من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية لهو نجاح لرسالة أخينا البدوي الأدبية في نصوصه المسرحية الإسلامية وأهدافه الأخلاقية التي ترمي لأبعاد دينية وتربوية .
وقد سعى من خلال أدبه إلى إيصال هدف سامي تربوي عبر النشر الصحفي والتفعيل المدرسي ومن خلال الملتقيات الأدبية والمناشط الثقافية .

فشكراً لله أولاً وأخيراً أن هيأ السبل للوصول إلى الغايات وتحقيق الأهداف وبقاء الذكر الحسن والعمل النبيل لأخينا المغفور له بإذن الله .

ثم شكراً لأختنا الأستاذة القديرة / عفاف الدويش على اختيارها البحث في أدب وقلم أخينا محمد ، وأسال الله تعالى باسمي وباسم عائلتنا وقبيلتنا وباسم كل من يعرف محمد البدوي أن يوفقها ويسدد على طريق الخير خطواتها وأن يحقق أمانيها في درجات علمية تربوية أعلى وأعلى في الدنيا وأعلى درجات الجنان في الآخرة ، كما نسأله تعالى أن يكتب لها الأجر وأن ينفع بها وبعلمها .

كما أننا ماضون وبقيادة أخي عمر البدوي في تفعيل الدور الثقافي لأدب أخينا محمد رحمه الله تعالى ، وعلى أتم الاستعداد للتعاون مع كل فرد وجهة للاستفادة من الإرث الأدبي لأخينا المغفور له باذن الله . وذلك من خلال التواصل المباشر مع أخي عمر البدوي .

شكراً ثم شكراً ثم شكراً
لكل محب لنا و لأخينا على تفاعلهم واهتمامهم وسؤالهم الدائم وتعاونهم المثمر وعلى رأسهم الوالد القدير الشيخ / أحمد بن عبدالرحن الصويان رئيس تحرير مجلة البيان الاسلامية .

حسن البدوي
شقيق الأديب الراحل - البريد السعودي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عندما أتحدث عن شخصية رافقتها في حياتي الدراسية وخاصة أيام الجامعة وبعدها فإنني أتحدث عن واقع عشته بنفسي .
محمد سنده صاحب الهدف .. صاحب الرسالة .. صاحب الأثر .. صاحب صدقة السر .. صاحب حراك داخل القرية وخارجها .
منهجه في الحياه نجاح الآخرين
ترك أثراً بعد الرحيل وها هو مشروعك يا أبا عبدالرحمن أصبح في الجامعات
وها هي كلماتك يتناقلها الناس في الآفاق عبر التقنية الحديثة وتلامس واقعاً نعيشه .
رحمك الله يا رفيق الدرب كم من برنامج أهديته لمسجد الحارة .
كتابك الذي أهديتني إياه لاقرأه على الناس بعد الصلاة مازال في مكتبتي . المسابقات التي أعددتها لجماعة المسجد مازالت تبث حتى يكثروا من كلمة رحمك الله يا أبا عبدالرحمن .
عذرا أخي لم أنسك من الدعاء لأن مكانك القلب ولأن الأيام التي عشناها لن ينساها التاريخ .
وصدق الله العظيم ( إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه فى إمام مبين ) .

صديقك ورفيق دربك
أحمد بكري الصحبي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


( محمد البدوي ) رحمه الله تعالى صاحب مشــــروع أدبي رحل من الدنيا وعمره ثلاثة وثلاثون عاماً وترك إرثاً أدبياً قيمياً رائعاً في الساحة الأدبية ، وتتوج اليوم الباحثة عفاف الدويش رحلة المشروع في حياة حبيبنا برسالتها العلمية (الماجستير) في جامعـــة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ( البنــاء الفني في النص المســـــرحي لمحمد البدوي ) لتقول لنا هكذا تصنع المشاريع في حياة أصحابـها كل يوم ..! ( وهل وجد الإنسان في عمره كله أربح من المشروع ؟!)

د. مشعل الفلاحي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


محمد البدوي..الأديب الذي لم يمت..بقي اسمه وحرفه وفكره وإرثه المعرفي مخزونا في ذاكرة المثقفين ودوحات الجامعات...!!
هكذا هم المفكرون..لايرحلون..!!
تتذكرهم الأجيال بكل إجلال ...!!

يحق لحلي ان تفخر بأنك ابنها المفكر...الذي توارى جسدا عن الأعين ..ولم يغب عن ذاكرتنا وميادين العلم واهله..!!

رحمك الله ايها الأديب الالمعي
فكم كنت كبيرا في عالم الفكر والأدب ...!!

الأستاذ محمد الصلبي
الكلية الجامعية بمحافظة القنفذة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبت النوايا الحسنة و المشاريع المترفة باﻷهداف الكبيرة إﻻ أن تأخذ مساحتها الشاسعة من صفحات التاريخ المشرقة .. و محمد البدوي رحمه الله في هذا اليوم الطيب يكر علينا بطيب أثره و عبق هدفه الذي سخر له جهده و وقته .. و في هذا درس بليغ للجيل المتردي في غيابات الﻻوعي .. و هوة المجهول السحيقة .. أن اصنعوا لأنفسكم مجدا مصبوغا باﻻستدامة التاريخية .. متوهجا بنور الحق الذي ﻻ يخبو .
مبارك للباحثة .. و شكر الله جهدها .. و رحمة الله و مغفرته على محمد البدوي .

الأستاذ علي الحسناني
إدارة تعليم القنفذة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رحل عن الدنيا وبقي اثرة في نفوس البشر

محمد سنده البدوي ( رحمه الله ) كاتب قصصي ومسرحي ويكتب للأطفال ، وأبلى اهتمامه بكتابة القصص القصيرة ، وينشر اغلب مسرحياته في المجلات الاسلامية المعاصرة ، كان رجلا طموحاً في حياته وقبل رحيله كان عضواً في رابطة الأدب الإسلامي ، رحل من الحياة ولم ترحل سيرته على ألسنة البشر ، فكثير من يقتدي به ويقتدي بأبحاثه ويقوم بمدارستها فقبل سنوات ندوة نقدية تناولت الأدب المسرحي لدى الكاتب وذلك بجامعة الإمام بالرياض لطلاب في كلية اللغة العربية تحت إشراف د . حبيب بن معلا المطيري وفي يوم الأحد 15 / 3 نالت الباحثة عفاف الدويش درجة الماجستير بتقدير ممتاز على مرتبة الشرف في رسالتها بعنوان ( البناء الفني في النص المسرحي لمحمد البدوي ) ؛ وفي أيامه الأخيرة تعرض الكاتب للفشل الكلوي الذي بدأ يآكل جسمه وقبل أن يتوفى كان يسعى حثيثاً إلى نشر ثقافة صحية راشدة لمواجهة الأمراض الفتاكة فكان له ذلك بإصدار كتابه " رحلتي مع الفشل الكلوي " فقرأت ذلك الكتاب أكثر من مرة وتعايشت مع الجو فذرفت عيني الدموع بين ألم الحزن وفراق ذلك الرجل وتعدد مواقفي معه في حياته الاخيرة فكان صابراً حميماً قوي الايمان مع هذا المرض ، ورغم معاناه المرض لم يتوقف حبر قلمه ولم يهدأ غليان نشاطه وعمله وأنتج كتاباً ومسلسلاً درامياً وهو على فراش المرض . وقبل رحيله كان يحلم بإنشاء مؤسسة شبابية تهتم بهذه الفئة وتسعى لإطلاق قدراتهم وخدمة بلادهم .
نفتخر بهذا الرجل الذي يسعى الى عمل الخير ويزرع الابتسامة على كل صغير وكبير ، رحمك الله رحمة واسعه يا ابا عبد الرحمن واسكنك فسيح جناته ذهبت روحك الى بارئك ولكن يبقى اثرك في نفوسنا

الأستاذ محمد الدرهمي





فيس بوك
https://www.facebook.com/profile.php...192445&fref=ts




Read more: http://www.wady7ly.com/vb/showthread.php?p=1236698#post1236698#ixzz2L3QXvfFW

السبت، 9 فبراير 2013

( شجون تربوية ) الغائب عن مسرحنا


النشاط المسرحي في المدارس والمراكز أحد الأنشطة الحيوية والتي توليها الإدارة العامة للنشاط الطلابي اهتمامها وذلك بتدريب كوكبة مختارة من مشرفي الأنشطة في بداية كل عام والذين بدورهم يدربون الطلاب وقد قال فؤاد الصالحي في كتابه علم المسرحية (المسرح فن إبداعي يذهب إلى تلك المساحات الفارغة لينفذ من خلالها ) وأقول إن الواقع يشكل هاجسا ماثلا بالنسبة للكاتب المسرحي فيحاول بطريقة أو بأخرى عرض هذا الواقع أو مقاربته وكتاب المسرحية الذين يملكون الحس الوطني في مدارسنا ومراكزنا الصيفية يحالون من خلال أدواتهم البدائية البسيطة رصد واقعنا ولا سيما الاجتماعي منه بكل ما فيه من مرارة !! وسواء قدر لهم النجاح في ذلك أو سجل عليهم الإخفاق إلا أنه يحسب لهم شرف المحاولة وسعيهم الدؤوب إلى الهدف المنشود رغم غياب المكتبة المسرحية الدقيقة والمدرسة المسرحية القوية وهذا بحد ذاته يعتبر إنجازاً آخر ولا نشك بذلك، يحضرني هذا الكلام وأنا أشاهد التفاعل الفعال من قبل رواد ومشرفي النشاط في المدارس والمراكز الصيفية في سبيل كتابة وصياغة النصوص المسرحية والمشاهد التمثيلية التربوية والتعليمية بكل دافعية نحو التأثير الإيجابي، يضاف إلى ما سبق هم من هموم المسرح الإعداد الفني للمسرح وهي بحد ذاتها لا تشكل هما واحدا بل إنها هموم متعددة وأحيانا قاتلة للأمل، ثمة صورة كريهة (الإرهاب) والتي عصفت بنا وبدارنا بدأ بالعاصمة الحبيبة الرياض ومرورا بحوادث مكة وجدة وانتهاء بحادثة الخبر الأليمة وينبع الأبية تلك لم ينسها مسرحنا التربوي ولقد وقف النشاط المسرحي التربوي وقفة الدور المنشود مبينا ومحذرا ومسهما في توعية الأجيال وإرشاد أجيال الأمة وتقديم المفيد حسب طاقته وقدرته ولكن هذا التفاعل منا نحن المسرحيين التربويين غاب عنه أدوار مكملة، ومن تلك الأدوار الدعم الإعلامي. 
إننا لم نشاهد تغطية إعلامية تتناسب وجهدنا المبذول ولا أشك أن عدد المسرحيات التي قدمت كثيرة ولم يسأل أحد كم هي ولا أين هي؟ 
مدارسنا الحبيبة ومراكزنا المكملة لمشوارنا لم تظهر أعمالها المسرحية في محاربة الإرهاب على شاشة الإعلام ولا صوته وأيضا غاب عنه حفظ اكتشاف المواهب التي ظهرت في تلك المناسبات والتي تفاعلت وأثبتت ولاءها ووطنيتها فلم يتم تعهدها ورعايتها ليستمر النماء ويتواصل العطاء فمتى يكون ؟ وغاب أيضا التوثيق لهذه الأعمال الرائدة والرائعة التي هي سجل حافل بالوطنية الخالدة فمتى يكون؟ على الأقل لنبني عليها دراسات قادمة ولعل هذا يساعد الأقلام التي غابت عنها تلك المسرحيات!! ومن الغائب أحيانا الدعم الرسمي بشهادات التقدير والشكر لكل من عمل وتفاعل في سبيل كتابة وإخراج كل مسرحية تحكي الوطنية ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، صحيح أن الجميع لا ينتظر الشكر على وطنيته ولكن النفوس جبلت على ذلك، هذا عملنا وهذه همومنا المسرحية الغائبة والهموم كثيرة، ولنتذكر دائما أننا نردد (دمت يا وطني حرا أبيا)، (ودمت يا وطني آمنا زكيا).

محمد علي البدوي 
كاتب مسرحي و رائد نشاط طلابي 

صحيفة الجزيرة
17 جمادى الثانية 1425 هـ
http://www.al-jazirah.com/magazine/03082004/jas90.htm