المسكون بالخوف ! بقلم / محمد علي البدوي
مضت عشر سنوات على الحادثة إلا أنها لا تزال محفورة في الذاكرة . يومها كان صغيراً يلعب مع أصدقائه الوجوه البريئة تتقاسم الحب ، القلوب البيضاء ترفرف بأجنحة في عالم من الحب الخالد ، حبذا الطفولة ، حبذا ذلك العالم الذي لم تخالطه سموم الحقد ولم تجر فيه رياح الظلم ، حبذا تلك الصفحة البيضاء التي لم يدنسها سواد الغدر .
عشر سنوات وتلك الحادثة ما زالت تطن في رأسه ، ورقة صفراء يريد أن يسقطها من شجرة ماضيه العتيقة ، خيانة صديقه حاضرة قوية ماثلة أمام عينيه بكل أبعادها .
المال أنه المال !!
قالها وهو يجتر ماضيه ، حتى الأطفال يخونون من أجل المال ، باع صداقته من أجل ريال واحد كشف سر صديقه ، أخبر الأصدقاء بمكان الألعاب الخاصة به .
لم يعد يثق في أحد ، علمته الحادثة أشياء كثيرة كثيرة جداً ، ثقته بنفسه فقط ، لم تعد تتجاوز ذلك . 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق